مجنونة الحسن

 

مجنونة الحسن يرحم حال مجنونها
ما عاد باقي على طارف لسانه عتب
لو كان زعلان ما يرتاح من دونها
يزعل واذا سولفت وياه طاح الحطب
جات تهادى مع القمرى على هونها
والغيم يمشي وراها ويتمايل طرب
تسحب خطاها مثل ما تسحب ردونها
كنْها تبي تسرق عيون الأوادم غصب
خايف مقاريد خلق الله يحسدونها
لا مرّت تشيل خطوتها غرور وشغب
البدر من لونها، والشمس من لونها
ما بين وجه اللوجين، وبين جيد الذهب
في شعرها في ملامحها وفي متونها
تلقى مزاجية الصمت وجنون الصخب
سلهامها في الحنايا يزرع طعونها
وعيونها في مسايير المنايا سبب
الله على جفونها لا رفّت جفونها
تموّت الناس ما بين الهدب والهدب
ما ضيّع العالم إلاّ نظرة عيونها
مؤدبة، بس نظرتها قليلة أدب!

Audio Block
Double-click here to upload or link to a .mp3. Learn more
 
Previous
Previous

دلوعة الما

Next
Next

أحلام المحبّة